استرخيت على سريرى فى ليلتى القاسية
وانا استرجع ذكريات الماضى التى ما زالت
تعيش بداخلى رغم انقضاء السنين وألام
الحاضر التى اشعر بها من الوحدة
والاستمرار فى حياة ليس لها هدف
ابغى تحقيقه ولا سبيل فى تغيره
كيف استطيع وحدى القيام بهذا التغير
لمن يكون الدافع فى التغيير
تنهدت وجمعت جسدى الممدد
على سريرى
رأيت وميضا من البرق اضاء الدنيا
ثم اختفى ليكشف عن ذاكرتى لقد كان
وميضا قصير العمر مثلما كانت ايامى
مع السعادة
حتى الطبيعه هى الاخرى قد تغيرت
متى تجىء النسمة الشاردة فى اول
الربيع حاملة معها دفء الصيف ورحيق
الربيع كله وانا اداعب شعرى الناعم
فى سرور
وعندما كانت تهب عاصفة قويه حاملة
معها ذرات الاتربه كنت اغمض عيناى
ادور مع الهواء واقول ها هى العاصفة
حاملة ثورة الحياة معها
تذكرت يوم زراعة الاشجار خاصة
الاشجار المجاورة لحائط لغرفتى
كانت الاشجار المجاورة لنافذتى
من نوع له رائحه عطرة مثل الليمون
كان شباك
حجرتى هو نافذة الحياة بالنسبه لى
كنت كفرع شجرة اتحرك واتحرر
فى حدود ملتصقة بجذورى
نافذتى تلك التى اهدتنى الحياة
كنت اتلمسها لعلى اجد فيها رائحه
حبيبى وعطر الليمون
كنت اناديه بكلمه قط لم انسها طول
حياتى اعز الناس
عندما تذكرت هذة الكلمه شعرت
ان الاحساس بالارق قد زال وتوارى
مع صوت الطبيعة القاسيه
تنهدت وجمعت جسدى الممدد على
سريرى واتجهت نحو الاوراق
فما لى غيرها مع قلمى
والذكريات
كانت ليلة قاسية يومها بكت الشمس
وسالت دموعى على حافة النيل
لا اعلم ماذا حدث شىء واحد اعلمه
هو ان نصف عمرى فى تلك الليلة
كان قد انغمر فى دموعى
فضاعت منى ملامحى
منقوووووووول